نعم، يعتبر حليب (لبن) الأم أفضل غذاء لطفلك. اسألي أي خبير في الصحة، وستحصلين على الجواب نفسه: الطريقة المثلى لإطعام الرضيع هي الرضاعة الطبيعية. تقلّ أمراض الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال العام الأول من عمرهم. قد تساعد الرضاعة الطبيعية طفلك على مقاومة أمراض مثل:
- الالتهابات المعوية
- التهاب الرئة والقصبات الهوائية
- التهابات المسالك البولية
- الأكزيما
- التهابات الأذن.
كما قد تساعد الرضاعة الطبيعية طفلك على البقاء بصحة جيدة على المدى الطويل. أظهرت دراسة واحدة أن ضغط الدم يقلّ وتنخفض مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين حصلوا على رضاعة طبيعية في طفولتهم ويكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري النوع 2 عندما يكبرون مقارنة بمن رضعوا حليباً اصطناعياً.
لكن ليس طفلك فقط هو الذي يستفيد من الرضاعة الطبيعية. فهي جيدة أيضاً بالنسبة لك. فهي تساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل بلوغك سن اليأس. كما يمكن أن تساعد على حمايتك من سرطان المبيض وهشاشة العظام في مرحلة لاحقة من حياتك.
توصي منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بإعطاء الأطفال فقط حليب الثدي في الأشهر الستة الأولى من عمرهم. وذكرت وجوب استمرار المرأة في الرضاعة الطبيعية بعد البدء بإعطاء طفلها الأطعمة الصلبة وحتى نهاية السنة الأولى وما بعدها إذا رغبت في ذلك.
يعتبر حليب الأم غذاءً متكاملاً لاحتوائه على ما لا يقل عن 400 نوعاً من المغذيات بينها الهرمونات والمركبات التي تحارب الأمراض والتي يخلو منها الحليب الاصطناعي. الجدير بالملاحظة، أن حليب الأم يتواءم مع احتياجات الطفل الذي ينمو ويتطور.
فضلاً عن بناء الدماغ وفوائد محاربة الأمراض، والتي لا يوفرها أي حليب اصطناعي، يساعد حليب الأم على توطيد علاقة مميزة بينك وبين طفلك. عندما ترضعين طفلك طبيعياً، ينمو بالاحتكاك الجسدي والاحتضان والحمل، وكذلك الأمر بالنسبة لك.